القصة الكاملة لمأساة الطفلة أيسل.. حين تحولت لحظات اللعب إلى كارثة هزّت الرأي العام
عادت قصة الطفلة أيسل، البالغة من العمر 7 سنوات، لتتصدر المشهد مجددًا بعدما أعادت أسرتها التذكير بتفاصيل الحادث المأساوي الذي أودى بحياتها داخل أحد حمامات السباحة بمنطقة العين السخنة في أغسطس 2023، إثر تعرضها لتحرش تحت الماء أدى إلى اختناقها ووفاتها، في واقعة هزّت مشاعر المجتمع المصري وأثارت موجة واسعة من الغضب والمطالبة بالعدالة.
كانت أيسل مثالًا للتفوق والطموح، إذ كانت تتحدث دائمًا عن حلمها بدراسة الطب في ألمانيا، وإنشاء مركز طبي لخدمة المرضى غير القادرين.
حكايات والدتها عنها تُظهر طفلة استثنائية، تحمل من الطموح والرحمة ما يفوق سنوات عمرها القليلة.
ووفقًا لوالدة أيسل، وقع الحادث في 17 أغسطس 2023 داخل حمام سباحة بأحد المنتجعات السياحية المعروفة.
كانت الطفلة تلعب مع صديقتها في المياه، قبل أن تبتعد للحظات عن عين والدتها. في هذه اللحظة استغل المتهم وجودها بمفردها، وتحرش بها تحت الماء، ما تسبب في اختناقها وإصابتها إصابات خطيرة أدت إلى وفاتها.
تقول الأم إن المشاهد التي عاشتها في تلك اللحظات لا يمكن وصفها، مؤكدة أن الواقعة قلبت حياة الأسرة رأسًا على عقب، تاركة جرحًا لا يندمل.
وأوضحت والدة الطفلة أن ظهور القصة مجددًا ليس رغبة في إعادة الألم، بل سعيًا لتحقيق العدالة، وحماية الأطفال الآخرين من المصير ذاته
وأضافت: “أدعو الله ألا يمر أي طفل بمأساة مماثلة، وأن ينال كل من يؤذي طفلاً العقاب الذي يستحقه.”
وأشارت إلى أن فقدان طفلتها جعلها أكثر إصرارًا على تسليط الضوء على قضايا التحرش بالأطفال، والتحذير من الإهمال داخل الأماكن العامة والمنتجعات التي يفترض أن تكون مساحات آمنة لهم.
عودة القصة إلى واجهة الاهتمام جاءت بالتزامن مع موجة من النقاشات العامة حول حماية الأطفال، خصوصًا بعد تكرار حوادث التحرش داخل المدارس والمراكز الترفيهية.
وتفاعل عدد واسع من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي مع قصة أيسل، مؤكدين ضرورة تشديد الرقابة والعقوبات لضمان سلامة الأطفال.



